منتديات الديسم
هذه النافذة تشير بأنك لم تسجل بعد في منتدانا
مالذي تنتظره ؟!!!
منتديات الديسم
هذه النافذة تشير بأنك لم تسجل بعد في منتدانا
مالذي تنتظره ؟!!!
منتديات الديسم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
سيغيب كل من علاء و الزعيم عن المنتدى لما لايقل عن أسبوع لظروف عائلية فصبرا حتى عودتهم
المواضيع الأخيرة
➟ إختر لونك المفضل

معركة عين جالوت

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

sid ahmed
sid ahmed
مراقب
البلد : dz
الجنس : ذكر
المساهمات : 271

مُساهمةsid ahmed 29.07.09 14:50

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
معركة عين جالوت

معركة فاصلة في تاريخ الإسلام بل في تاريخ العالم حدثت في صباح يوم الجمعة الخامس والعشرون من شهر رمضان عام 658هـ,... فقد أوقفـــــــت هذه المعركة المد المغولي المكتسح الذي انهارت أمامه الجيوش الإسلامية وتهاوت أمامه الكثير من دول ومدن الإسلام وأسقط الخلافة العباسية سنة 656هـ ودمر بغداد وقتل فيها وحدها نحو مليون قتيل .
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يهزم فيها التتار في معركة حاسمة منذ عهد جنكيز خان. وكانت مصر مهددة بغزو وشيك لها من التتار, و أدت المعركة لانحسار نفوذ التتار في بلاد الشام وخروجهم منها.
وكانت هذه المعركة واحدة من أكثر المعارك حسمًا في التاريخ، أنقذت العالم الإسلامي من خطر داهم لم يواجه بمثله من قبل، وأنقذت حضارته من الضياع والانهيار، وحمت العالم الأوروبي أيضًا من شر لم يكن لأحد من ملوك أوروبا وقتئذ أن يدفعه.
ويعتبر المؤرخون هزيمة المغول في هذه المعركة -بالإضافة لهزيمتهم التالية في حربهم مع اليابانيين قرب جزيرة أيكي- بداية النهاية للأمبراطورية المنغولية.
وقاد هذه المعركة الملك المظفر قاهر التتار سيف الدين قطز الذي أطلق الصيحة الخالدة "واإسلاماه" التي لازالت تتردد وتتذكرها الأمة على مدى الأجيال.
قصة المعركة وأحداثها:
في منتصف عام 658هـ بعث هولاكو من الشام برسله يحملون رسالته المشهورة إلى سلطان مصر المملوكي: سيف الدين قطز..
وكانت الرسالة تحمل خطابا ممتلئٌ بالتهديد والوعيد والكبر والغطرسة، ومما جاء فيه: ".. إنا جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غضبه، فلكم بجميع الأمصار معتبر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم، وسلموا إلينا أمركم.. فنحن لا نرحم من بكى، ولا نرق لمن شكا.. فما لكم من سيوفنا خلاص ولا من أيدينا مناص، فخيولنا سوابق، وسيوفنا صواعق، ورماحنا خوارق...".
فعقد سيف الدين قطز اجتماعا مع وجهاء الدولة وعلمائها كان من بينهم العز بن عبدالسلام وتم الاتفاق على التوجه لقتال التتار إذ لا مجال لمداهنتهم، وكان العز بن عبدالسلام قد أمر أمراء ووجهاء الدولة أن يتقدموا بنفائس أملاكهم لدعم مسيرة الجيش الإسلامي وقام قطز بقتل رسل التتار لإيصال رغبته في قتالهم وأنه جاد بذلك.
وكان هذا التصرف إعلانًا للحرب وإصرارًا على الجهاد، وفي الوقت نفسه بدأ قطز يعمل على حشد الجيوش وجمع الأموال اللازمة للإنفاق على الاستعدادات والتجهيزات العسكرية، وقبل أن يفرض ضرائب جديدة على الأهالي جمع ما عنده وعند أمرائه من الحلي والجواهر، واستعان بها في تجهيز الجيش، استجابة لفتوى الشيخ "العز بن عبد السلام".
ولم يقتصر الأمر على هذا، بل لقي صعوبة في إقناع كثير من الأمراء بالخروج معه لقتال التتار، فأخذ يستثير نخوتهم ويستنهض شجاعتهم بقوله: "يا أمراء المسلمين لكم زمان تأكلون أموال بيت المال، وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجه، فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته فإن الله مطلع عليه..."؛ فأثرت هذه الكلمة في نفوسهم، وقوت من روحهم، فخرجوا معه وتعاهدوا على القتال.
وخرج قطز يوم الإثنين الخامس عشر من شعبان سنة 658 هـ بجميع عسكر مصر ومن انضم إليهم من عساكر الشام ومن العرب والتركمان وغيرهم من قلعة الجبل في القاهرة، يريد معسكر الصالحية، معسكر مصر الكبير في شرق الدلتا.
ونودي في القاهرة والفُسطاط وسائر أقاليم مصر بالخروج إلى الجهاد، وتقدم قطز إلى جميع الولاة يحث الأجناد للخروج إلى القتال،
وجمع قطز قادته قبل المسير، وشرح لهم خطورة الموقف، وذكرهم بما وقع من التتار في البلاد التي غزوها من شنيع السفك والتخريب، وما ينتظر مصر وأهلها من مصير مروع إذا انتصر التتار، وحثهم وهو يبكي على بذل أرواحهم في سبيل إنقاذ الإسلام والمسلمين من هذا الخطر الداهم، فضج القادة بالبكاء، ووعدوا ألا يدخروا وسعًا في سبيل مقاتلة التتار، وإنقاذ مصر والإسلام من شرهم.
وقدّم علماء مصر، وعلى رأسهم العز بن عبد السلام إرشاداتهم لقطز، فأخذ بها ونفذها على نفسه وعلى رجاله ، وأمر رجاله بالمعروف ونهاهم عن المنكر، فخرج الجيش من مصر تائبًا منيبًا طاهرًا من الذنوب.
وخرج قطز من مصر في الجحافل الشامية والمصرية، في شهر رمضان من سنة 658 هـ وغادر معسكر الصالحية بجيشه، ووصل مدينه "غزة" والقلوب وجلة، وكان في "غزة" جمع التتار بقيادة "بيدر"، وكان بيدر هذا قد أخبر قائده "كتبغا" الذي كان في سهل "البقاع" بالقرب من مدينة "بعلبك" بزحف جيش قطز، فرد عليه: "قف مكانك وانتظر". ولكن قطز داهم "بيدر" قبل وصول "كتبغا" فاستعاد غزة من التتار، وأقام بها يومًا واحدًا، ثم غادرها شمالاً باتجاه التتار.
وكان "كتبغا" - مقدم التتار على جيش "هولاكو"- لما بلغه خروج قطز- قد عقد مجلسًا استشاريًا واستشار ذوي الرأي في ذلك فمنهم من أشار بعدم لقاء جيش قطز في معركة، والانتظار حتى يجيئه مدد من "هولاكو" ليقوى على مصاولة جيش المسلمين، ومعنى هذا مشاغلة جيش قطز بالقوات المتيسرة لديه ريثما ترده النجدات التي تضمن له النصر، ومنهم من أشار بغير ذلك -قبل المعركة- اعتمادًا على قوات التتار التي لا تقهر، وهكذا تفرقت الآراء، وكان رأي "كتبغا" قبول المعركة ومواجهة جيش قطز، فتوجه من فوره جنوبًا باتجاه القوات المصرية.
وكان أول الوهن اختلاف الآراء وظهور رأي يحبذ الانسحاب، ورأي يحبذ عدم الانسحاب وقتال قطز.
وبعث قطز طلائع قواته بقيادة الأمير ركن الدين بيبرس لمناوشة التتار واختبار قواتهم، واستحصال المعلومات المفصلة عن تنظيمهم وتسليحهم وقيادتهم، فالتقى بيبرس بطلائع التتار في مكان يقع بين "بيسان" و"نابلس" يدعي: "عين جالوت" في "الغور" غور الأردن، وشاغل التتار حتى وافاه قطز على رأس القوات الأصلية من جيشه،
وفي يوم الجمعة 25 رمضان سنة 658هـ- 6 سبتمبر1260م نشبت بين الجيشين المتقابلين معركة حاسمة، وكان التتار يحتلون مرتفعات "عين جالوت"، فانقضوا على جيش قطز ، وكان القتال شديدًا لم يُر مثله، حتى قتل من الجانبين جماعة كثيرة.
وتغلغل التتار عميقًا، واخترقوا ميسرة قطز، فانكسرت تلك الميسرة كسرة شنيعة، فألقى السلطان قطز عند ذلك خوذته على الأرض ، وصرخ بأعلى صوت : واإسلاماه ! واإسلاماه ! ، و حمل بنفسه في طائفة من جنده، وأسرع لنجدة الميسرة، حتى استعادت مواقعها.
واستأنف قطز الهجوم المضاد بقوات "القلب" التي كانت بقيادته المباشرة، وكان يتقدم جنوده واقتحم القتال، وباشره بنفسه، وأبلى في ذلك اليوم أعظم البلاء، وكانت قوات "القلب" مؤلفة من المتطوعين المجاهدين من الذين خرجوا يطلبون الشهادة، ويدافعون عن الإسلام بإيمان، فكان قطز يشجع أصحابه، ويحسّن لهم الموت، ويضرب لهم المثل بما يفعله من إقدام ويبديه من استبسال.
وكان قطز قد أخفى معظم قواته النظامية المؤلفة من المماليك في شعب التلال، لتكون كمائن، وبعد أن كر بالمجاهدين كرة بعد كرة حتى زعزع جناح التتار، برز المماليك من كمائنهم وأداموا زخم الهجوم بشدة وعنف.
وكان قطز أمام جيشه يصرخ: "واإسلاماه.. واإسلاماه.. يا الله انصر عبدك قطز على التتار"، وكان جيشه يتبعه مقتديًا بإقدامه وبسالته، فقتل فَرَسُ قطز من تحته، وكاد يعرض للقتل لولا أن أسعفه أحد فرسانه، فنزل له عن فرسه.
وسارع قطز إلى قيادة رجاله متغلغلاً في صفوف أعدائه، حتى ارتبكت صفوف التتار، وشاع أن قائدهم "كتبغا" قد قُتل، فولوا الأدبار لا يلوون على شيء.
وكان "كتبغا" يضرب يمينًا وشمالاً غيرة وحمية، وكان يكر على المسلمين، فرغَّبَهُ جماعة من أتباعه في الهرب، ولكنه لم يستمع إليهم وقال: "لا مفر من الموت هنا، فالموت مع العزة والشرف خير من الهرب مع الذل والهوان".
ورغم أن جنوده تركوه وهربوا فقد ظل يقاتل حتى قُتل.
وبدأ المسلمون بمطاردة التتار، كما طاردهم المسلمون الذين لم يكونوا من جيش قطز، حتى دخل قطز دمشق في أواخر شهر رمضان المبارك، فاستقبله أهلها بالابتهاج.
وامتدت المطاردة السريعة إلى قرب مدينة حلب، فلما شعر التتار باقتراب المسلمين منهم تركوا ما كان بأيديهم من أسارى المسلمين، ورموا أولادهم، فتخطفهم الناس، وقاسوا من البلاء ما يستحقونه.
وحين اطمأن قطز إلى نصر الله ترجل عن فرسه، ومرغ وجهه في التراب تواضعًا، وسجد لله شكرًا على نصره، وحمد الله كثيرًا وأثنى عليه ثناءً عاطرًا.
قال تعالى: (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
YOUCEF
YOUCEF
مشرف
البلد : dz
الجنس : ذكر
المساهمات : 427

مُساهمةYOUCEF 29.07.09 16:04

شكرا سيد احمد

ننتظر المزيد من الجهد للرقي بهذا المنتدى




توقيعYOUCEF



---------------------------------------------------------------
معركة عين جالوت 1145178282
sid ahmed
sid ahmed
مراقب
البلد : dz
الجنس : ذكر
المساهمات : 271

مُساهمةsid ahmed 29.07.09 16:35

يحفظك الله

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

أفتح حسابا أو أدخل لحسابك

يتوجب عليك أن تكون عضوا لتترك ردا

إفتح حسابا في منتدانا

إنضم لأسرتنا لنشارك خبراتنا ومعارفنا مع بعض


قم بتسجيل

تسجيل الدخول

أتمتلك حسابا قم بتسجيل الدخول من هنا


أدخل

 
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى